قيادات من “أنصار الشريعة” في أبين تصل عدن ومخاوف من مخططات لإسقاط المدينة
أبدى عدد كبير من أبناء محافظة عدن مخاوفهم من الصمت الذي وصفوه بالمريب الذي تبديه الأجهزة الأمنية تجاه التزايد الكبير والملحوظ في أعداد العناصر المسلحة التي تطلق على نفسها اسم جماعة {أنصار الشريعة} والتي قالوا بأنها قد باتت تسرح وتمرح في محافظة عدن بكل حرية ودون أي ملاحقة أو تتبع من قبل الأجهزة الأمنية.
وأكدت مصادر خاصة لـ”أخبار اليوم” بأن عدداً من عناصر أنصار الشريعة الإسلامية الذين يفرضون سيطرتهم على محافظة أبين منذ مايو الماضي وصلوا إلى مدينة عدن عن طريق البر والبحر وبرفقة عدد من أبرز قياداتهم الذين شوهدوا خلال اليوميين الماضيين يتجولون في أحد شوارع المدينة، مشيرة إلى أن وصول أنصار الشريعة لعدن يدل على أن المحافظة سوف تدخل في دوامة مماثلة وفوضى عارمة.
ولفتت المصادر إلى أن العناصر المتسللة إلى عدن تعتزم شن هجمات عنيفة على مواقع وأهداف أمنية وعسكرية إلى جانب القيام بحملة اغتيالات واسعة لقيادات أمنية وعسكرية بارزة في المحافظة.
وقالت المصادر إن التفجيرات التي حدثت في عدن خلال الفترة الماضية تدل على أن العناصر المسلحة في أبين تسعى جاهدة لنقل معاركها ومواجهاتها إلى محافظة عدن، مضيفة أن وصول التعزيزات والقيادات البارزة من أنصار الشريعة يأتي كمقدمة من أجل إدخال عدن في معمعة سيناريو مماثل لما يجري في محافظة أبين منذ عدة أشهر.
وأكدت المصادر – التي رفضت الإفصاح عن هويتها- أن هناك عناصر نائمة تابعة لأنصار الشريعة في محافظة عدن.
وكان أنصار الشريعة الإسلامية قد أكدوا في بياناتهم الجهادية بأنهم يسعون صوب مدينة عدن بهدف ضمها إلى ما أسموها بإمارة أبين الإسلامية.
وشهدت المحافظة خلال الأشهر الماضية أعمالاً تفجيرية وانتحارية طالت عدداً من القيادات الأمنية والعسكرية كان على رأسهم وزير الدفاع اليمني اللواء/ محمد ناصر أحمد، في شهر سبتمبر الماضي.
كما تبنت العناصر الجهادية عملية اغتيال الرائد/ علي الحجي – قائد كتيبة مكافحة الإرهاب في الأمن المركزي بمحافظة عدن- ومحاولة اغتيال مدير أمن عدن في مديرية خور مكسر- بحسب بيانات تم توزيعها .
المصدر : أخبار اليوم